مـــــدرســــــة ابونشـــابـــة الاعداديـــــــة
ادارة منتدى مدرسة ابونشابة الاعدادية ترحب بكم ةنرجوا منكم التسجيل لتكونوا احد اعضائنا ونرجوا المساهمة بمواضيع جيدة ليستفيد منها الجميع

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مـــــدرســــــة ابونشـــابـــة الاعداديـــــــة
ادارة منتدى مدرسة ابونشابة الاعدادية ترحب بكم ةنرجوا منكم التسجيل لتكونوا احد اعضائنا ونرجوا المساهمة بمواضيع جيدة ليستفيد منها الجميع
مـــــدرســــــة ابونشـــابـــة الاعداديـــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الإمام احمد الدردير - رحمه الله

اذهب الى الأسفل

الإمام احمد الدردير - رحمه الله Empty الإمام احمد الدردير - رحمه الله

مُساهمة من طرف ياسر احمد الأربعاء أبريل 13, 2011 12:27 am

الإمام احمد الدردير - رحمه الله



الشيخ الدرديري: نصير المظلومين والضعفاء


هو الشيخ أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي المالكي الأزهري الخلوتي المشهور بالدرديري، وكان يكنَّى بـ"أبي البركات"، والمولود في بني عدي بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط، قرشي النسب؛ حيث يعود أصل القرية التي وُلد لأهلها في منفلوط إلى بني عدي من شبه الجزيرة العربية ممن هاجروا إلى مصر، وكان منهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب (رضي الله عنه).

وجاءت ولادته رحمه الله في عام 1127هـ/ 1714م، وكان على المذهب المالكي، وقيل إن سبب لقبه بالدرديري أو بالدردير أن قبيلةً من العرب نزلت ببلدهم وكان كبيرها يلقَّب بالدردير، وتصادف مولد جده عند نزول هذه القبيلة فلقِّب بالدردير فكان لقبه ولقب جده من قبله.

وكان عندما انتقل للحياة في القاهرة دأب على الخلوة في زاوية كان قد أنشأها بحي الكعكيين (بالقرب من حي الغورية)، وبعد عودته من أداء فريضة الحج في عام 1191هـ/ 1776م ظل مقيمًا بها حتى توفاه الله في شهر ربيع الأول سنة 1201هـ/ 1786م عن 74 عامًا ودُفن بنفس الزاوية التي كان يختلي فيها.

وكان من أهم ما تركه لنا من تراث فقهي كتبه "أقرب المسالك لمذهب الإمام مالك" و"الخريدة السنية في التوحيد وشرحها" و"التوجيه الأسنى بنظم الأسماء الحسنى"، وكانت له رسالةٌ في متشابهات القرآن ورسالةٌ أخرى في آداب البحث وله رسائل في التصوف، من بينها: "تحفة الإخوان في آداب أهل العرفان" و"شجرة النور الزكية في طبقات المالكية".

وكان لمنزلته العلمية قد تم تعيينه شيخًا على المالكية ومفتيًا لهم في مصر حتى سُمِّي بـ"مالك الصغير" وكان من أبرز شيوخه الشيخ علي الصعيدي مفتي المالكية الذي درس الفقه على يديه، أما الحديث فقد درسه على يد الشيخين أحمد الصباغ وشمس الدين الحنفي، أما أبرز تلاميذه فهم محمد عرفة الدسوقي والشيخ العقباوي والشيخ الصاوي والشيخ السباعي وغيرهم.

الدرديري: صوت الحق عندما يتصدى لظلم السلطة
تربَّى هذا الشيخ في رحاب الأزهر الشريف الذي كان منذ إنشائه قلعةً لحماية الدين، يلجأ إليه عامة الشعب وخاصته؛ حيث كانوا يعتبرون علماء الأزهر بمثابة حكامهم الروحيين فإذا حل لأحد الناس مكروهٌ أو وقع عليهم ظلمٌ هرعوا إلى الأزهر يستنجدون بعلمائه، وقد عاش هذا الشيخ الجليل إبان حكم المماليك لمصر، وفي زمنٍ كان مراد بك وإبراهيم بك يقتسمان فيه حكم مصر، وكانت قد توالت في عهدهما حوادث النهب والاغتصاب وتعددت المظالم؛ حيث أصبح الناس مهدَّدين في أموالهم وأعراضهم وممتلكاتهم وأرواحهم أيضًا.

فكان الشيخ الدرديري واحدًا من هذه المنارات التي أضاءت الطريق أمام العوام لتبصيرهم بكيفية التعامل مع الحاكم الظالم واستبداد السلطة ورفضه والوقوف في وجهه، وكان له العديد من المواقف في هذا الشأن التي أهَّلته لأن يحمل لقب "نصير الضعفاء والمظلومين" ولم تكن ترهبه السلطة في مواقفه هذه، ومن بين أهم المواقف التي تعرفْنا عليها في سيرة الشيخ الدرديري في هذا الشأن عندما قام أحد البكوات المماليك باغتصاب قطعة من الأرض من أحد الفلاحين المصريين ثم قالت الشريعة كلمتها وحكم القضاء بأحقية الفلاح في أرضه السليبة، إلا أن هذا الحكم لم يعجب الأمير المملوكي وامتنع عن تنفيذه؛ لأنه رأى في نفسه أنه صاحب الحق والقوة والصولجان؛ ولذلك فمن "حقه" ألا يعيد هذا الحق المسلوب للفلاح؛ لأنه من عامة الناس، وهنا استنجد هذا الفلاح بالشيخ الدرديري.


وهنا علا صوت الحق مؤيِّدًا هذا الفلاح المسكين وقام الشيخ بحشد الكثير من عامة الشعب ضد ظلم هذا الأمير؛ ولذلك لما رأى هذا الأمير أن الموقف ليس في صالحه رضخ وأقر بأحقية خصمه في هذه المظلمة ولم يكتفِ الشيخ الدرديري بذلك بل طلب أن تحرر وثيقة رسمية تكون بمثابة صُلح وتراضٍ بين الطرفين، وكانت هذه الواقعة ووثيقتها بمثابة مستندٍ دامغٍ يُلزم طغاة المماليك بعد ذلك بالاعتراف بحقوق أفراد الشعب.

وكان للشيخ الدرديري موقفٌ آخر مشابه لهذا الموقف؛ حيث قام حسين بشفت- وهو أحد أعوان إبراهيم بك- بفرض ضرائب جديدة على أهالي حي الحسينية بالقاهرة الفاطمية، ولما امتنعوا عن الدفع قام رجال المماليك بنهب أموالهم وتجارتهم وأمتعتهم فثار الناس واستنجدوا برجال الأزهر الشريف الذين خرجوا وعلى رأسهم الشيخ الدرديري؛ حيث تصدَّوا لمظالم المماليك ولم يرجعوا حتى أعادوا الحقوق لأصحابها.
ياسر احمد
ياسر احمد
ادارة المنتدى
ادارة المنتدى

عدد المساهمات : 384
التقييم : 0
تاريخ التسجيل : 20/11/2009
العمر : 44

https://abonashabaprp.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى